فازت إحدى مؤسسي حركة “فل-سط-ين أكشن”، هدى عموري، بحق الطعن في قرار الحكومة البريطانية بحظر حركتها بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
ومنح قاضي المحكمة العليا في لندن، مارتن تشامبرلين، عموري، المؤسسة المشاركة للحركة، الإذن بطلب مراجعة قضائية، الأربعاء، قائلاً إنه “من المعقول جدلا أن الحظر قد عرقل بشكل غير متناسب حق الحركة في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
ومن جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، إن المحكمة “أكدت استمرار أمر الحظر ضد الحركة”، مع السماح بعقد جلسة استماع أخرى بموجب إجراءات المراجعة القضائية المعتادة.
وقالت كوبر، في بيان: “من المهم أن قرار الحظر هذا لا يتعلق بفل-سط-ين، ولا يؤثر على حرية الاحتجاج على الحقوق الفل-سط-ينية“.
وأضافت: “ينطبق فقط على حركة فل-سط-ين أكشن، التي لا تعكس أنشطتها أو تمثل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد الذين يواصلون ممارسة حقوقهم الأساسية في الاحتجاج على قضايا مختلفة“.
وحُظرت هذه الحركة، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، والتي تهدف إلى تعطيل عمليات مصنعي الأسلحة الذين يزودون الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة، في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اقتحم ناشطان من “فل-سط-ين أكشن” أكبر قاعدة جوية بريطانية في وسط إنجلترا في يونيو/حزيران، مما أدى إلى إتلاف طائرتين عسكريتين.
ويُجرّم حظر الحركة بموجب القانون البريطاني الانضمام إلى “فل-سط-ين أكشن” أو الدعوة إلى دعمها، ويضعها على قدم المساواة مع المنظمات تعتبرها لندن “إرهابية” مثل “ح-ما-س” و”القاعدة” و”داعش”.
وأدانت العديد من منظمات حقوق الإنسان هذه الخطوة، بما في ذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الذي قال، الجمعة، إنها “تثير مخاوف من أن قوانين مكافحة الإرهاب البريطانية تُطبق على سلوك ليس إرهابياً بطبيعته، ويُهدد بعرقلة الممارسة المشروعة للحريات الأساسية“.
في وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا طلب عموري بوقف الحظر.
والأربعاء، قال القاضي تشامبرلين إنه كان بإمكان كوبر، التي أصدرت أمر الحظر، استشارة “فل-سط-ين أكشن” قبل حظرها.
من المرجح أن تُجرى المراجعة القضائية في سبتمبر/ أيلول.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اعتُقل فيه أكثر من 200 شخص دعمًا للمنظمة منذ 5 يوليو/ تموز، وفقًا لمنظمة “الدفاع عن هيئات المحلفين”، وهي منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة.
وأُلقي القبض على العديد منهم للاشتباه في ارتكابهم “جرائم إرهابية” لعرضهم ملصقات تدعم المنظمة أو القضية الفل-سط-ينية.
وشهدت المملكة المتحدة هذا الشهر مظاهرات من أجل “فل-سط-ين أكشن” في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك لندن وإدنبرة ومانشستر.