أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، على موقف بلاده بشأن استمرار الحصار البحري المفروض على فنزويلا لحين إعادتها “النفط الذي سرقته”، حسب قوله.
وقال ترامب للصحفيين، وفقا لما نشره البيت الأبيض عبر منصة “إكس” (تويتر): “لن نسمح لأي شخص بالمرور عبر هذا الحصار إذا لم يكن يحق له ذلك، لقد استولوا على جميع حقوقنا في مجال الطاقة، واستولوا على نفطنا كله منذ فترة ليست طويلة، لقد استولوا عليه بشكل غير قانوني”.
وكان ترامب قال، الثلاثاء، على منصته “تروث سوشيال”، إن على فنزويلا إعادة “النفط والأراضي وغيرها من الأصول التي سرقوها منا سابقاً” إلى الولايات المتحدة.
وفي المقابل، أعلنت الحكومة الفنزويلية أن رئيسها نيكولاس مادورو تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، لتحذيره من “تأثير التهديدات الأمريكية على السلام الإقليمي”.
وقال مادورو إن الرئيس الأمريكي زعم “بشكل غير مقبول أن النفط والموارد الطبيعية والأراضي الفنزويلية ملكٌ له”.
وأضافت الحكومة الفنزويلية، في بيان لها: “أكد الرئيس مادورو على ضرورة رفض منظومة الأمم المتحدة لمثل هذه التصريحات رفضاً قاطعاً، لأنها تُشكل تهديداً مباشراً للسيادة والقانون الدولي والسلام”.
وقال مادورو إن الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد فنزويلا “جزء من دبلوماسية همجية تُخالف مبدأ التعايش الدولي”.
وأكد مكتب غوتيريش لاحقًا إجراء الاتصال الهاتفي مع مادورو، قائلًا إن الأمين العام “أعاد التأكيد على موقف الأمم المتحدة بشأن ضرورة احترام الدول الأعضاء للقانون الدولي، ولا سيما ميثاق الأمم المتحدة، وممارسة ضبط النفس وخفض حدة التوترات للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
وفي وقت سابق، صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين بأن غوتيريش يركز على تجنب أي تصعيد إضافي بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وقال حق: “بالطبع، وكما هو الحال دائمًا، يؤمن غوتيريش بضرورة حل أي خلاف بالوسائل السلمية”.
وعند سؤاله عما إذا كانت دعوة ترامب لفرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تعبر فنزويلا “تُعدّ انتهاكًا للقانون الدولي”، أجاب حق: “أعتقد أننا ندرس القوانين السارية في هذه المرحلة، وندرس الوضع، ولكن من المؤكد أن على الأطراف الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، ويمكنكم الاطلاع على الميثاق بأنفسكم لمعرفة ما يستلزمه ذلك“.
يذكر أن الرئيس الفنزويلي كان اتهم في رسالة إلى منظمة “أوبك” الولايات المتحدة فيها بالسعي إلى الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية بالقوة.
وفي الأيام الأخيرة، كثف الرئيس الأمريكي الضغط على مادورو محذراً من أن الضربات البرية ضد شبكات تهريب المخدرات قد تكون “قريباً جداً“.
وكالة انباء الحوار الحر وكالة اخبارية اعلامية دولية